حاليا ساعة خمسة وربع العصر تقريبا، الكهرباء مقطوعة لكن الجنريتر شغال بنجاح، طبعا قبل لا انطلق بكتابتي اريد اشكر مخترع الجنريتر او مخترع المولد الكهربائي على هذا الانجاز الرائع، ..وهسة راح انطلق بكلامي، كان اليوم متعب بالكلية بسبب الجو الصيفي الحار، لكن مع كثير من البيبسي والعصائر نكدر ننتعش بين فترة واخرى، انقضى الوقت واني اسمع اخبار جديدة عن تحديد موعد الامتحانات النهائية لهذه السنة، طبعا تم اصدار القرار وموعد الامتحانات 4\6 ..يعني بعد اسبوعين بالتمام، ..قبل شوية كنت اتصفح مواقع على الانترنيت واقرأ بعض المدونات الي اكتشفتها بالجديد، عالم غريب ومتنوع، كل مدونة تنطيني انطباع عن شخصية صاحبها، اكتشفت انو المتفلسفين بحياتنا كثار، وهذا الشي ريحني، توقعت الفلسفة من حق الفلاسفة فقط وليس من حق البشر الاعتياديين!...حبيت ان استكشف هذا العالم واقرأ كتابات ومواضيع جديدة، لكن هذا المشروع راح يتم بعد فترة الامتحانات ان شاء الله، يعني اكدر اكول انو اول مشروع الي هو الجلوس لساعات طويلة امام الانترنيت، وقراءة المدونات، طبعا في وقت الفراغ، وبما انو حياتي كلها وقت فراغ، فأكيد راح يكون جزء من هذا الوقت مخصص للانترنيت والمدونات، واكيد مواضيع جديدة اكتبها على مدونتي.
العطلة الجاية اعتقد راح تكون مختلفة عليه، بسبب سفر اختي، فراح تكون مسؤولية عليه اكثر من المسؤولية الي تكون بوجودها بالبيت، لان تعودت اجي من الكلية، الكة كلشي حاضر خاصة بالفترة الي تكون عندي امتحانات بيها، عدا هذا الشي الي راح يكون سهل عليه ان اتحمل المسؤولية، لكن الصعب انو راح اشتاقلها هواية، تعودت من اني صغيرة ان اقضي اليوم كله وية اختي، (حيحو،حنن، موربد سمايل، سوسو، والاسماء لا تنتهي) اكعد الصبح نحضر الريوك، بأيام العطل اتذكر نكعد الصبح نتريك ونتفرج كارتون ( هايدي، توم اند جيري، باباي، نيلز، السنافر، فتاة المراعي، اليس في بلاد العجائب وسالي في بلاد العجائب، جورجي، ساندي بيل، سالي الخادمة، الليدي اوسكار، حكايات لا تنسى، .....الخ) يعني اكدر اكول انو حتى لو يومية اشوف الكارتون نفسه ما امل، ينقضي الوكت الصبح، واهلي يتوجهون لشغلهم، وطبعا قبل لا يتركونا لوحدنا بالبيت، لازم نسمع وصايا مهمة حافظتها لحد الان: لا تفتحون الباب لأي شخص كان، لا تشوفون فلم مرعب، لا تصعدون للسطح، لا تستخدمون الطباخ، الاكل حاضر وموجود، اكلوا زين، لا تطلعون من البيت الى ان نرجع، كانت هذي الوصايا كل يومية نسمعها، ولحد الان، لمن اكو لوحدي او وية اختي بالبيت ما افتح الباب لو ما ادري شنو يصير، لو يجون يكسرون الباب ما اطلع، الا اذا كنت اعرف الشخص الي على الباب منو واكو طرق خاصة حتى اعرف انو الشخص الجاي غريب او قريب..ما كنا نشعر بملل ابدا، كلشي متوفر بالبيت، نستغل اكثر الوقت نرسم، نرسم...ونلعب، لحد الان محتفظة بالالعاب (باربي، يمكن عددها 10 لحد الان، كان عدد الباربي الي املكه اني واختي اكثر من 10، لكن استهلكت بمرور الوقت ، وعدد كبير جدا من الحيوانات المحشوة، اعتبرها كنز، اي شخص يدخل لغرفتي يتفاجأ بالعدد الموجود منها) البعض يتفاجأ لان يكول انو بهذا العمر ولحد الان احتفظ بيها، اي ، احتفظ بيها واني الي عمري 21 سنة، مو لان تصرفاتي مثل الاطفال او عقليتي مثل الاطفال، لكن فترة الطفولة بالنسبة الى فترة رائعة جدا، عشت طفولتي بكل لحظة، وتمتعت بيها وتمسكت بيها لاخر لحظة، لكن الزمن يمشي بينا ولازم ارضى بالامر الواقع، انو كبرت ولازم اتغير، بس هذا العمر الي اني بيه ما يمنع من انو احتفظ بذكرياتي عن طفولتي الي ساهمت على بناء شخصيتي...مرات تصدف يجون النا زوار ووياهم اطفالهم، طبعا اتجنب ان ادخلهم لغرفتنا الخاصة، حتى ما ينبهرون بمنظر الالعاب الموجودة، والصياح يعلى: (ماما اريد هذا الارنب، ماما اريد هذا الميكي ماوس) واني تجيني صدمة واصيح :عااااااااااااااااااااااااا هاي شنو؟؟ ماكو شي يطلع من الغرفة وما انطي اي لعبة، هذي اشيائي وذكرياتي الخاصة مستحيل اتخلى عنها حتى لو لطفل....يجوز كلامي هذا بيه نوع من الانانية، لان اني ام العقل الجبير الواعية وتحجي حجي، الطفل شراح يسوي؟؟...بس والله بكل فخر....ينطلق صوتي....اعذروني وما اريد احد يزعل، ما انطي اي شي من الموجود بالغرفة.!! صدر القرار من ميشو الي صارت شريرة بعين الاطفال، بس احب اتداهر وياهم ، وارجع طفلة ببعض الاوقات...والسبب حتى احتفظ بذكريات عزيزة عليه جدا.
من فترة طويلة جدا، كنت احب شي اسمة الرسم، بكل وقت وبكل مكان ووين ما اروح لازم عدة الرسم تكون وياية، اقلام ملونة واوراق، ارسم اي شي يخطر على بالي، رسمت منظر طبيعي ورسمت وجوه ونقلت رسوم معينة من لوحة مرسومة، لحد ما طورت نفسي وبديت ارسم بألوان زيتية، العجيب بالموضوع اني ما اكدر ارسم الا اسوي لنفسي جو، اغاني اسمعها، يلة اكدر ارسم، واريد ارسم لوحة او لوحات جديدة على العطلة ان شاء الله، يعني المشروع الثاني الي بعد الامتحانات ان ارسم. . ولشدة حبي للرسم، كان على التلفزيون يعرض برنامج (المرسم الصغير) يقدمة الرسام خالد جبر، يعرض كل يوم جمعة الساعة عشرة ونص الصبح، اذا ما اشوفه لهذا البرنامج كل يوم جمعة احس انو اني ضيعت شي ثمين وما اكدر اعوضه، استمريت اتابع هذا البرنامج، الى ما بعد الحرب الاخيرة، بسبب انشغالي بالدراسة، وحسيت نفسي كبرت على هاي السوالف، وبسبب انقطاع البرنامج عن العرض لفترة، برغم رجوعه لكن ما كدرت ارجع على المتابعة. وتركت هاي الامور لاصحابها او بالاحرى للاطفال الي مصمم البرنامج خصيصا الهم.
اني والروضة، شي ما اعرف شلون اوصفه، حبيت الروضة حب موطبيعي، لازم اروح للروضة كل يوم ومستحيل اتغيب عنها، كل يوم الصبح ماما تكعدني وتحضرلي الريوك، وابدل، واخذ جنطتي والزم ايد ماما وانطلق اني وياها للروضة توصلني وترجع هي للبيت، بيوم من الايام اصريت وعاندت ، وميشو من تعاند الكل يعرفها، اصريت انو اروح للروضة لوحدي، بدون الماما، اكيد تم الرفض، لان كنت صغيرة ولازم اعبر الشارع واحتمالات وقوع حادث كانت شي متوقع بأي وقت وخاصة اني طفلة، خمس سنين، بالصياح والبجي والعناد، طلعت من البيت بدون امي ورحت للروضة، كنت امشي وبكل ثقة ولا همني احد، وحسيت اكو شخص يلاحقني، انداريت، واشوف امي وراية وتتبعني حتى تتطمئن عليه الى ان اوصل للروضة، طبعا اني وكفت بنص الشارع...وصوتي " ماما ارجعي، عااااااااااا معليه عوفيني اروح للروضة لوحدي، ارجعي !!!! "...طبعا الماما سوت نفسها مو هي، والكلام ما موجه الها، اضطريت ان ارضخ للامر الواقع وامشي وهي تتبعني على اساس مو هي الماما، دخلت للروضة، وهي رجعت للبيت..
حتى بأيام المدرسة وبالاخص المرحلة الابتدائية، كنت احب الدوام، لكن ما احب الدراسة، اتذكر، صديقتي بذاك الوقت اسمها دعاء، مرة طلعنا من المدرسة ودة نرجع للبيت، فبالطريق يواجهنا شارع عام ولازم نعبره، طبعا اني بوكتها كنت قصيرة وحجمي صغير، لكن دعاء ضخمة وطويلة و"دبدوبة" مثل ما تعودنا تسميتها، انتظرنا السيارة الاولى تعدي حتى نعبر، وانتظرنا الثانية والثالثة ، الى ان تضايقت دعاء من حالة الانتظار، وقررت تعبر الشارع رغم العوائق !! وهي ما تعرف الي يتحدى العوائق ممكن ان يواجه مواقف حرجة او صعبة، المهم، دعاء اخذت ايدي، وكالت يلة ميشو ( طبعا اسمي بذاك الوقت مو ميشو) جرت ايدي بقوة فأضطريت ان امشي، وركضت، وما كدرت اني اركض لان تفاجأت من الشي الي دة تسويه، ظليت اني احاول ان ابقى بمكاني لان اخاف من السيارات ، واني اصيح دعاء ارجعي، لا تعبرين الشارع، وما اشوف نفسي الا واني بنص الشارع، وتجي سيارة سريعة وتصدمني، كان حادث مؤسف بوقتها، ماكو خسائر، كل الي اتذكره انو شفت نفسي يم الاطار الاخير للسيارة، وقدمي (جوة الاطار) المنظر كان خيالي، طبعا صوت السيارة كان واضح، وبيتنا قريب عن مكان الحادث، سمعت ماما الصوت وتخيلت انو ممكن بأي لحظة الباب يندك ويجي شخص من الشارع يكوللها، :" بنتج اندعمت!!" وبظرف ثواني اندك الباب، وصار الي ماما توقعته...واني الي اندعمت، اخذوني وودوني للمستشفى، كانت الخسائر رضوض، لكن ما كنت اكدر امشي، لفترة شهر، تركت المدرسة واخذت اجازة وبعدها رجعت، لحد الان اتذكر الشخص الي دعمني، كان شاب من الاوزان الثقيلة، زراني وجابلي هدية ترضية وسلامة، (طفلة تقبل بأي شي) بس عجبتني الهدية بوكتها..لحد الان عندي تخوف من اعبر الشارع، حتى بأيام الاعدادية من اروح للمدرسة اني وصديقاتي ما يقبلون ان امشي على الشارع او الجهة القريبة للسيارات، الا امشي على الرصيف حتى لو لوحدي ، واذا اشوف سيارة تتقرب، انبههم عليها حتى لو كانت بعيدة جدا علينا، بس الخوف من الحادث بعدة موجود.
ما اعرف شنو الي جاب كل هاي الذكريات على بالي.. حسيت انو لازم اكتب بوست جديد، اريد اكتب كلشي مر بيه، كل موقف اتذكره بحياتي، طفولتي، اختي، صديقاتي، حتى حيواناتي الاليفة، كان عندي جرو ابيض اسمه او بالاحرى اسمها ساندي، ساندي جانت تاكل وتنام، وكلشي ما تسوي لان عمرها كان جبير فما عدها اي شي من الطاقة والنشاط، اتذكر، من كنت صف رابع ابتدائي وخامس ابتدائي، من ارجع من المدرسة، ادخل ببداية الفرع الي بيتنا موجود بيه، وبيتنا موجود بنهاية الفرع تقريبا، واشوفها واكفة بباب البيت، من تلمحني من بعيد، تنطلق وتركض بسرعة عليه وتستقبلني ، شنو هذا المخلوق الوفي؟؟ ...بعدها ولظروف خاصة اضطريت ان اتخلى عن ساندي، وصارت عندي ازمة نفسيه، لان تعلمت على وجودها وياية واهتم بيها وبأكلها ، ....وبعد فترة صار عندي ببغاء (انوس) طبعا هذا الببغاء ما نطق ابد، لكن فد يوم بالصدفة سمعته يكول اسمي، لان مرة حاولت وياه واريده يحجي حتى لو كلمة وحدة بس بدون فائدة، المهم بعد التعب والساعات الطويلة الي قضيتها كدامه واغنيله، واحجي وياه، وهو ولا يهمه، يوجهلي نظرات استغراب ويصدر صوت مزعج جدا، الا ان يجي يوم واسمعه ينطق بأسمي هذا الشي ما توقعته، ... وبعدها سكت وظل ساكت فترة طويلة الى ان مليت وبعته، استبدلته بجرو جديد وابيض ، كانت هاي المرة (نانا) صغيرة، نشطة، تعبت بسببها لان تتحرك دائما، هم ظلت فترة عندي ، وبعدها قررت ان ابيعها لان تمرضت فترة، وبعد العلاج قررت ان ابيعها لان مهما يكون احنة بشر ونتأثر حتى على الحيوانات الي نربيها ..
اما دراستي، فكنت اكره الدراسة وبالاخص الرياضيات، كان عقدة حياتي هو الرياضيات، وهاي احد الاسباب القوية الي خلتني اختار الفرع الادبي وادرس التاريخ واتحمل الجغرافية، لكن بمرور الوقت كلت الدراسة راح تفيدني الي لوحدي واذا ما ادرس اكون اني الخسرانة، بعد مرحلة الخامس الابتدائي التزمت بوعدي واعتمدت على نفسي وبديت اقرأ بجد، واجة اليوم الي اختص بيه بدراسة اللغة والي جانت تعجبني من قبل، وابتعد عن الرياضيات وللابد.. لكن ازعج شي جان عندي بوكت الدراسة هي المحاضرات الخصوصية، كنا نتجمع على الاقل خمس بنات والاستاذ موجود، نص المحاظرة تنتهي بالسوالف والضحك والنص الثاني دراسة، بس جنت استفيد واقضي وقت حلو، لكن الالتزام بوقت المحاظرة كان شي مزعج...خاصة اذا محاظرة رياضيات او لغة عربية..واحلى شي عندي محاظرة الانكليزي..جانت شي رائع والاستاذة اروع وشخصيتها حلوة واسلوبها ويانة وكأنما صديقة النا ....
كل هاي الاحداث صارت سوالف وذكريات، بس ذكريات حلوة وبيها تفاصيل اكثر واكثر، ما ادري ليش شفت نفسي اكتبها ببوست واجمعها كلها بموضوع واحد، الفترة الي صارت بيها هاي الاحداث كان عمري بين خمس سنوات الى 19 سنة، ومن ظمنها مواقف وذكريات وية اهلي او اقربائي او صديقاتي، السفرات المدرسية او تجمعاتنا الخاصة والحفلات الي نقيمها بالمدرسة....هسة تذكرت موقف بالخامس الابتدائي صار وية مدرسة مادة الاسرية والفنية .كانت المدرسة بيها جزء من الجنون او اكو خلل بشخصيتها وتصرفاتها، بيوم من ايام الدوام، رادتنا المدرسة ان نساعدها ان ننظف المرسم، فطلبت مني ان ادخل للمرسم لوحدي واجيب الها كم شغلة طبعا هذا الحجي بعد ما كملنا التنظيف، فدخلت للمرسم وجان قاعة جبيرة ومليانة لوحات ورسوم واعمال يدوية، فدخلت ووصلت للشي الي مطلوب مني ان اوديه للمدرسة، دخلت وكلي ثقة..وفجأة اسمع صوت باب ينسد وراية وينقفل، اني تفاجأت وخفت، كلت معقولة نست انو اكو طالبة بالمرسم وسدت الباب عليه، اني رأسا بديت اتخيل نفسي محبوسة، وكان يوم خميس يعني بعدها جمعة وعطلة، شلون راح ارجع للبيت وماما راح تدور عليه وبابا يمكن يروح يخبر عن اختفائي ويتصورون اكو عصابة خاطفتني، وشلون اطلع من هذا المكان؟؟ كل هذي الافكار اجتي على بالي بظرف دقايق، ظليت ادك على الباب بقوة، واصيح : بنات طلعوني منا اني محبوسة، حبستني المخبلة!! (طبعا المدرسة هي المخبلة هنا) حاولت اكثر من مرة ان افتح الباب لكن بدون فايدة..اخر شي سمعوني بنات وصاحوا المدرسة واجتي فتحت الباب وطلعت...واني خايفة وحتى جنت صغيرة يعني ما استوعب سبب الي صار، فبكل بساطة المدرسة تكول وبضحك: هاي ليش خفتي مو دا اتشاقة وياج!! بلة هو هذا وكت شقة؟؟ لو احنة بنفس العمر واني ما ادري؟؟؟
والله ايام واحداث ما اكدر انساها.....واكيد الذكريات متجددة وكلش كان بوكته حلو ولو اريد اكتب، يمكن البوست يصير طويل كلش بحيث يصير ممل، فراح اتوقف عن الكتابة الى هنا، وادعو ان تكون الايام الجاية احسن واحلى، وبيها مواقف مميزة وتصير ذكريات ما تنسي..