Monday, May 01, 2006

واقع ومدري شنو!!!

دائما افكر .. احلل المواقف الي امر بيها... الايام الي نعيشها وشلون الدقايق تمر بطريقة حلوة ومفرحة وتغير مزاجنا ونحس انه الحياة حلوة وتستحق انه نعيشها، نتذكر عدنا اهلنا واصدقائنا والناس الي نحبهم ، اتذكر الكلام الي يدور والنقاشات والضحك الي نتشارك بيه وية الناس القريبين الي ، واخلي ببالي الاشياء الي تشغلني واني مرتاحة لانشغالي بيها، هواياتي، الاغاني الي اسمعها وتذكرني بأيام حلوة، وباشخاص عزيزين عليه، بالاصدقاء الي ما استغني عنهم او بمواقف وذكريات تجمعني وية اهلي واختي و الكل.......اتذكر انه اني ببداية عمري ولازم استغل كل دقيقة واعيشها بأحلى شكل وما اسمح لآي حدث او وضع معين خارجي يأثر على نفسيتي وعلى قراراتي ، احس انه رغم كل الظروف الي تمر بينا انه لازم نخلي حياتنا تستمر ونعيش عمرنا بكل لحظة، نخلق الاوقات الحلوة النا، نحاول نبتعد عن الواقع الي عايشيه، برغم الي دة نمر بيه احنة كشباب..نشوف حياتنا جدا بسيطة، وهذا الشي ما يخصني الي وبس وانما يخص الناس الي اعرفهم والي همة من ظمن الدائرة الثانية، وهمة نفسهم الي انطوني صورة او فكرة عن المجتمع انه هو عبارة عن دائرة اولى والي تظم العائلة والاهل الي يكونون دائما محل ثقة وبدون اي شك، والي اعرف بأهميتي بالنسبة الهم بدون ان يسوون شي معين وواضح حتى يحسسوني بحبهم الي، والدائرة الثانية الي تظم الاصدقاء المقربين الي تكون بدايتي وياهم مجرد صداقة اعتيادية لكن بمرور الوكت وعن طريق مواقف معينة تتكون بيننا مدى معين من الثقة والاحترام والي نشاركهم بأمور حياتنا، نسمعهم ويسمعونا ، ونفهم بعض، ونتناقش بأمور غير معدودة لكثرتها، وهذي الدائرة مهمة بالنسبة الي لان ما اكدر اتخيل الحياة بدون معارفي والقريبين الي، وهي محدودة بنفس الوكت وما مسموح لآي شخص عادي يكون من ظمنها، اما الداثر الثالثة والاخيرة فهي الدائرة الي تظم المجتمع البعيد عني والي بيه اشخاص ما اعرفهم وما يعرفوني ولا تربطني بيهم صداقة معينة او صلة قرابة والي اذا مروا بحياتي ما راح يتركون اثر كبير مثل الدائرة الاولى والثانية.
فمن خلال معرفتي بالاشخاص الي بالدائرة الثانية .. اكتشتف انه الحياة بسيطة جدا، عبارة عن كعدة الصبح وقضاء الوقت اما بالعمل او الدراسة ، ووقت قليل جدا للراحة، ووقت للتواصل وية الاصدقاء ومعرفه اخبارهم، ونرجع تالي لوقت النوم وثاني يوم يتكرر نفس الحدث ما بين شغل او دراسة او اصدقاء وهكذا، ورغم كل البساطة الي تتصف بيها حياتنا احنة مقتنعين وفرحانين باللي يصادفنا من اوقات وية الناس الي نرتاحلهم، او مواقف تصير بالعمل، او مجرد الروحة للكلية تخلينا نرتاح نفسيا ونكول على الاقل دة نغير جو ونشوف الناس .
يعني شكد ما حياتنا واقعية لكن نبقى متمسكين بهواية امور، كلما يصير حدث بخصوص الوضع العام بالعراق ويهز العالم كله، اسأل نفسي اكول احنة ليش عايشين؟؟ بس حتى نشوف العذاب الي موجود هنا والدمار والارهاب الي دة يكثر يوم بعد يوم؟؟ او اكول شنو تسوى الدنيا بعد حتى ندرس او نشتغل او نبني احلام من الخيال ونحس انه مالها اساس لان واقعنا مؤلم ؟؟ كمت اكول يعني خلينا اعيش كل يوم بيوم وما افكر بباجر والي يجي بعده، بس ما اكدر اسوي هذا الشي، على الاقل خلي افكر بالمستقبل القريب بس بداخلي، بيني وبين نفسي بدون ما اكول لآحد واسمع منهم كلام عن الواقع واتشائم من كلشي، مرات اكول رب العالمين كتب النا هاي الحياة ولازم نحمده ونشكره بكل وكت وبكل ساعة وثانية، واكول على الاقل اني وظروفي احسن من غيري بهواية ..لان اكو اشخاص فقدوا اهلهم واخوانهم او سافروا وتركوا الدنيا كلها وراهم وراحوا وبدوا حياتهم من الصفر ببلد غريب والسبب هو الوضع الامني الغير مستقر والارهاب الموجود بالعراق.
كل الي اكدر اجمعه عن الوضع هو صورة قبيحة بكل معنى الكلمة، لكن اشوف الاشخاص الي بعمري عايشين حياتهم كما يجب وما مأثر عليهم شي او على الاقل متغاظين عن الي دة يصير، اسال نفسي من اشوفهم..اني ليش دا افكر بطريقة واقعية لهاي الدرجة؟؟ ليش دا ادوخ نفسي باللي يصير هنا؟؟ ليش دا انطي للمواضيع اكبر من الي تستحقه؟؟ ليش وليش ليش؟؟ او مرات اكول هي الدنيا شنو تسوى حتى اعيش بهاي الدوامة الواقعية المزعجة الي دا احس انه تخليني اكبر من عمري او تخليني بعيدة عن كل الكلام الي اكوله للي يعرفوني واطلع عندي تناقض مو طبيعي بكلامي، اني من الاشخاص الي احب اكوون صداقات، احب اتواصل وية الناس واحب اظهر بصورة حلوة كدام الي يهموني وانصح الي اشوفهم ضايجين ان يتفائلون ويعيشون عمرهم وما يدوخون نفسهم بهاي الامور ويحاولون يعيشون نفس نمط حياتهم الي متعودين عليه قبل الاحداث.. لكن مدا انصح نفسي بهذا الشي.
اعترف انه الحرب والي صار بعدها غيرنا تغيير تام، جان عدنا طموح اكثر وجانت عدنا احلام نحس انو نكدر نحققها على ارض الواقع، اذا اريد احجي عن نفسي هنا.. اني ببداية الكلية جنت مهووسة بشي اسمه لغة فرنسية وكلت لازم اقرا بجهد بحيث اتخرج واني ضابطة اللغة..وكلت اكمل دراستي واحاول اخذ الماجيستير واسافر او اكمل دراستي بالخارج، لكن كله هذا تغير.. حاليا اطمح ان اتخرج وبعد التخرج راح افكر اكمل دراسة او لا، واحتمال ما استمر وحتى ماكو هذا الحماس بأخذ شهادة الماجيستير، اما السفر للخارج، فكرة ومحيتها من بالي وما اريد اسافر ولا اريد اترك بيتنا ولا معارفي ولا صديقاتي ولا غرفتي الي قضيت بيها اوقات ما اكدر انساها، قريت بيها ورسمت بيها وسمعت اغاني وبيها جزء من شخصيتي وذكرياتي وية اختي وصوت الضحك بأخر الليل من تجي بنت خالتي تبات يمنة، ما اكدر اتخيل نفسي بعيدةعن البيت الي قضيت بيه احلى ايامي، صحيح طفولتي ما كانت بنفس البيت لكن جزء مهم من حياتي بيه وهو احلى عمر بالنسبة الي، احس بنفسي انه لو سافرت وتركت العراق واللي بيه راح اعيش بغير دولة بجسد فقط بدون روح، واني جادة بكلامي هذا، روحي راح تبقى متعلقة بالاشياء الي احبها هنا والي قطعت شوط من حياتي حتى اوصل للي اوصله من شخصية وثقة باالنفس ومن طبع اجتماعي خلاني اعرف الاصدقاء و الناس المحترمين الي يشكلون الدائرة الثانية.. كل هذا راح يضيع مني اذا سافرت..
الكلام ببالي هواية واعرف اني حجيت عن عدة مواضيع بسطر واحد يمكن، لكن دا اكتب الي يجي على بالي بدون ما افكر بيه اذا اكتبه او لا..هذا اكبر دليل انو دماغي دة يتعب من التفكير ودة يفكر بطريقة واقعية مزعجة جدا جدا جدا، بس اريد اعرف هو بس اني الي دا افكر هيجي لو الكل يفكرون مثلي بس ما يحجون عن الي بداخلهم؟؟ او احتمال هذا الشي طبيعي جدا واني منطية للموضوع اهمية اكبر من الي يستحق؟؟
مدا اكدر اتوصل لنتيجة من تفكيري هذا فكلت خليني اكتبه واطلع الي بادخلي قبل لا يصير قنبلة موقوتة وينفجر، كتبت هذا الكلام مو لان اني بعدني متشائمة، لا، كتبته حتى اثبت لنفسي انه اذا استمريت افكر بهاي الطريقة ما راح اجني شي ولا اوصل للشي الي اريد احققه، ولا اكدر اخط لحياتي طريق معين وخاص بيه اني واكون اني مسؤولة عنه ومميز بالنسبة الي لان اني اختاريته لنفسي وبيه من صفاتي ، هذا الطريق الخاص بيه لوحدي الي اهلي علموني انه اكون مسؤولة عنه ، علموني اكون مدركة لكل شي بحياتي واعرف الصح من الغلط واعتمد على نفسي بأتخاذ اي قرار بحياتي ، فراح اعتمد على هذا الشي وراح احاول ابتعد عن التفكير الواقعي لكن ما اكون خيالية لان مو من صافتي ابدا، اعيش كل يوم بيومه واخليها على الله واكيد كلشي راح يتقدم الي على صحن من فضة وخليني ما اكول من ذهب، ونتيجة التعب والتفكير وكل هذا الارهاصات راح تتوضح في يوم من الايام... ووعد قطعته على نفسي واني اذا اوعد اوفي وهذا الشي معروف عني، انه احاول متمسكة بشي اسمه الامل ويجي يوم وكلشي يرجع لمجراه الطبيعي، خليني عايشية بالدائرة الاولى والثانية واللي بيها ونحاول نلزم ايد بأيد ونتقدم خطوة خطوة للامام، لان القوة ما تجي من شخص واحد بس، القوة والثقة بالنفس تجي من تجمع عدة اشياء مهمة بنفس الوقت...

3 comments:

LionKing said...

بكل مرة يسهل علية كتابة تعليق معين على موضوع تكتبي لان يطرح منك بطريقة تثيل تساؤلات او تفجر ثورة من الكلام في داخلي .. لكن بهذي المرة ماكدرت اكتبلك شي لان اذا راح ارد فراح ارد على نفسي لان انتي كتبتي هنا ماكان يدور في خاطري طيلة الايام السابقة .. اول ماحاولت ان اكتب بديت الكلام بعبارات واستبدلتها بعبارات ولكن النتيجة كانت واحدة ماكدرت ان اعلق على شي معين او اضيف على شي او كلام لان حسيت بنفسي بديت احجي وية روحي !! والثنين مالكو اجابة لنفسهم ... عموما اتمنى ان تسامحيني لان ماكدرت ارد بشي او اكتب بشي .. بس روعة كتاباتك تتكلم عن صمت داخلي مشترك ...

Michomeme said...

مرات الكلام حتى لو كان قليل يكفي، ومرات كلمة وحدة تبين الي انو قريت الموضوع واهتميت بيه تكفي، ومرات الاحساس وياية بموقف معين يصير بحياتنا وبدون ما اسمع كلمة يكفي، فلا تتأسف لان انت ما كتبت تعليق، لان انت بالفعل كتبته واني هسة دا ارد عليه، وفي عز الكلام سكت الكلام..

أحمد said...

الحياة هى في مكان أخر