مرحلة جديدة

هلو من جديد..

اعرف تأخرت هواية حتى كتبت هذا البوست، لكن انشغالي بالفترة الماضية منعني ان اكتب واستمر على البلوك، بس اني وعدت انو حتى لو تأخرت عليكم راح ارجع من جديد. من بعد التخرج صار لازم ادخل مرحلة جديدة بحياتي، انتهت فترة اللعب كما يقال ولازم اعمل لنفسي شي، من اكبر التغييرات الي ممكن صارت بحياتي واكدر اتكلم عنها بالبلوك هو خطوبتنا اني ولايون كنك، ومن بعدها العمل.

طبعا لايون كنك كان من اول المشجعين الي وكان اله اثر كبير على حصولي لهذه الفرصة، والحمدلله بدأت بالمباشرة بالعمل من اكثر من اسبوع تقريبا، اول فترة واجهت صعوبة لان مكان جديد ومجتمع جديد، التقيت بأشخاص ما اعرف اي خلفية عنهم وعن شخصياتهم، واحساسي بكبر المسؤولية الي القيت على عاتقي، اضافة الى عدم تنظيمي لوقتي ويومي بحيث ارجع من العمل وما استغل الوقت الكافي بالشكل المناسب، فتعبت لدرجة كرهت حتى الشغل من مجرد مباشرتي في ليومين !!

لكن الحمدلله تجاوزت هذه المرحلة، بدأت انظم وقتي بشكل مناسب، حتى ارجع للبيت واخذ كفايتي من الراحة باقي اليوم مثل الايام العادية، لكن نفسيتي احسن والحمدلله واكيد بفضل الله واهلي ولايون، كنت محتاجة ان اركز على نفسي وعلى اهمية العمل الي بشكل ايجابي، ما تخيلت نفسي في يوم من الايام ان اوصل لهذه المرحلة، "مثل ما يكول لايون كنك مرحلة قبل لا يطلع الوحش" ههههههههه، بس كلو تمام لحد الان، وبدأت اتعود على هذا الاسلوب الجديد بحياتي واحبه، حتى من ارجع للبيت ما اشتكي من تعب ولا اتذمر من شي.

كل ما اوصل لمكان عملي اتذكر صديقاتي الي لحد الان بأنتظار ايجاد فرص عمل الهم، منهم من توظفت وبمكان مريح ومنهم لحد الان تنتظر خبر قبولها بالعمل، والباقي ما مفكرين ان يشتغلون نهائيا، لان اغلب الشغل هذه الايام يتطلب معرفة على الاقل بالكومبيوتر وبرامج الأوفس، الي قليل من البنات يعرفون استخدامه وبالاخص "الآكسل"، حتى وحدة من صديقاتي كلما اقترح عليها ان تقدم طلب تعيين بمكان معين، تجاوبني " ما اعرف اشتغل على الاكسل ولا اتكلم انكليزي بشكل جيد، وين ممكن اشتغل؟" واسباب اخرى من ظمنها سوء الوضع الامني طبعا.

جان الطريق الوحيد الي ممكن امر بي بشوارع بغداد، والمكان الوحيد الي اندل ان اروحله لوحدي هو الكلية، لان لمدة اربع سنوات اني اروح للكلية وطبعا وية السائق، فما جنت اشوف شوارع بغداد الباقية ولا احس لآي درجة من التخلف احنة واصلين، ولا حتى بقية الناس شلون عايشين.

شوارع بغداد مليانة بالحواجز الكونكريتية والسيطرات العسكرية والازدحامات المزعجة جدا، عدا صور مجموعة من رجال الدين والسياسين الي وين ما اروح اشوفها، وشعارات مكتوبة بمختلف الاساليب، ضد او مع مجموعة من المليشيات والاحزاب المختلفة بالعراق، وطبعا مع مناظر القذارة والبنايات المتهدمة بسبب الانفجارات او الهجمات المسلحة على كل المناطق الي امر بيها بطريقي للشغل.

بس احلى شي ممكن اشوفه بالشارع وجود شابات بعمري يستقلون سيارتهم الخاصة، طبعا هذا المنظر صار شي نادر بعد الحرب خاصة بعد ازدياد حالات التسليب والاغتيال والخطف، بس منظرهم حلو، يرجعني لآيام حلوة عشناها قبل الحرب. جنت دائما اتخيل نفسي من اداوم سنتي الاولى بالكلية ان تكون عندي سيارتي الخاصة لكن للاسف بسبب الظروف اني اخاف اروح لآي مكان لوحدي لهذا ما افضّل ان يكون عندي سيارة بالوقت الحالي، لكن ان شاء الله اول شي ممكن احققه "أذا" صارت الظروف الامنية بالعراق مناسبة هو ان اشتري سيارة. :)

هذا كل الي اكدر اكتبه لليوم، ان شاء الله بالايام الجاية تكون عندي مواضيع او حتى لو مواقف او افكار جديدة اشارككم بيها، وان شاء الله راجعتلكم بأقرب وقت..

الله يحفظ الجميع يارب

ميشو